هناك خفايا تشغلنا كثيرا .... تثير فضولنا .... نرى أنها تهمنا .... نبحث عنها ..... نصر على معرفتها .... نطالب بفهمها .... وبمجرد أن نعرف شيئا عن ماهيتها .... نسرع لاغلاق أعيننا بقوة .... وتغطية آذاننا .... و هز رؤسنا رفضا .... وكأن ذلك سيمنع عقولنا من رسم الصور ... للقذارات التي .... ليتها بقيت خفية عنا .... ولكن للأسف ....
هناك مكان يجلس فيه العشرات .... وحتى المئات ... يحلون ويرحلون .... يتسامرون ... يضحكون .... يبكون ... يفرحون .... يغضبون .... أراهم وأسمعهم فوضى مزعجة .... مملة .... ربما مسلية ... أحيانا ، لكن ذلك المكان ..يبقى فارغا مادمت لم تملأه ... أنت ... أنت فقط ... حتى ولو بصمتك ....
كيف سنفهم أن عبارة ... فليحتمل أحدنا الآخر ... لا تعني أن أحتمل جنونك وغضبك و هفواتك بصمت وتسامح ، و أن استمع الى احتجاجاتك وغضبك على لحظات جنوني وهفواتي بصمت وتسامح أيضا .